“على الأمّة أن تدرك مسؤوليتها لجعل الكوكب أخضرا ومستداما في ما يخدم البشرية جمعاء”

د. حسنى أحمد – جلوبال وان – أحد أعضاء تحالف أمة لأجل الأرض

من النعم الكثيرة التي منَ الله بها علينا هي أن أمتنا تزخر بطاقات شبابية وقدرات هائلة يمكنها إحداث تغيير فريد نحو عالم أفضل، فعلينا العمل يدا بيد لإرساء مجتمعات أكثر عدالة وأمنا واستدامة. 

من هنا أتى تحالف “أمّة لأجل الأرض”، وهو يهدف إلى توثيق اللحمة مع المجتمعات المُسلمة التي تعاني من أزمات عالمية، وبالأخص أزمة التغيير المناخي، ويسعى هذا التحالف إلى تسليط الضوء على مخاوف هذه الفئات وإنشاء منصة لجعل صوتهم مسموعا.

“لقد كان من الطبيعي بالنسبة لنا الانضمام إلى هذا التحالف، لتفعيل نداء المسلمين إلى الاهتمام بالأرض والناس بعضهم ببعض “

مارك براينت – IFEED / EcoIslam  حليف أمّة لأجل الأرض

فانطلاقا من دورنا على الأرض التي استخلفنا الله فيها أدركنا أهمية أن نكون أمّة لأجل الأرض. تتوحد وتعمل لإنقاذ الكوكب والكائنات التي تعيش عليه. وبناءا على مبادئنا و تعاليمنا فقد أيقنا أن التغيير ممكن بل إنه واجب علينا. وهذا يقتضي منا ليس فقط التغيير في العقلية والسلوك على المستوى الفردي ولكن أيضا على المستوى الجماعي بما في ذلك إعادة النظر بالطريقة التي يعمل بها عالمنا وبهيكلياته. 

لقد أثبت عالمنا اليوم هشاشته. من أزمة كورونا التي كشفت أنظمة الرعاية الصحية الضعيفة، إلى التحديات الاقتصادية الملحة التي أدت إلى ارتفاع مستويات البطالة بالإضافة إلى الكوارث المناخية التي تهدد حياة الملايين في العالم الإسلامي. ومع كل أزمة، تتجلى أمام أعيننا الخسائر الكبيرة والأضرار المادية والمعنوية التي يتكبدها مجتمعات الصفوف الأمامية وخاصة الفئات الأكثر ضعفا التي تدفع الثمن الأعلى لهذه الكوارث.

“لدينا كوكب واحد وأرض مشتركة فيجب أن نعيش عليه جميعًا. فقط عندما نتوحد كبشر وكأمّة، يمكننا البدء في معالجة قضية تغير المناخ ومواطن الخلل فيه”

شاهين أشرف – الإغاثة الإسلامية عبر العالم – حليف أمّة لأجل الأرض

من ناحية أخرى، مع هذه الأزمات أبدى الكثير من الناس تعاطف صادق واستجابة حقيقية.  فرأينا الكثير من الإسهامات التطوعية والحملات الإنسانية لدعم ضحايا الكورونا وانفجار بيروت ومؤخرا فيضانات السودان وأندونيسيا حيث كان الجار يأخذ بيد جاره.  وتؤكد هذه المبادرات على أن هذه الأمّة غنية بالنخوة والمروءة فالناس يهبّون لدعم الضحايا والمتضررين. 

نسعى جاهدين من أجل تغيير منهجي يعطي الأولوية للعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وكوكب أفضل. تغيير يقوده الشباب المسلم هو المحرك الرئيسي لمستقبل أكثر إشراقًا.

 معًا كأمّة لأجل الأرض، نستطيع التقدم نحو عالم أفضل.

لتنضم معنا اضغط هنا