وقّعوا على عريضة تحالف أمّة لأجل الأرض التي تطالب الجامعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإدماج المواد التعليمية البيئية في المنهاج التعليمي للأئمّة!
يواجه المجتمع العالمي حاليًا أزمة مناخية غير مسبوقة. وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض المجتمعات الأكثر تأثّرًا بها تعيش في البلدان ذات الأغلبية المسلمة. إنّ التصدي لهذا التحدّي يتطّلب مقاربة متعدّدة المستويات ممزوجة بالعمل الجماعي.
للأسف، تبقى الجهود المناخية التعاونية محدودةً على الصعيد المحلي. لذلك، يستطيع الأئمّة، نظرًا لكونهم قادةً مجتمعيين ودينيين، أن يلعبوا دورًا فاعلًا في دفع هذه الجهود قدُمًا جامعين المجتمعات المسلمة وأصحاب المصلحة المعنيين.

كيف يمكن للأئمّة تحقيق ذلك؟
إنّ الحصول على التعليم البيئي هو المفتاح لصنع قادة يظهرون حسّ الاهتمام والمسؤولية للحفاظ على البيئة. من خلال إدماج المواد التعليمية المتعلّقة بالبيئة في التعليم الديني العالي للأئمّة، يتعزّز فهم والتزام القادة الدينيين المستقبليين والحاليين بحماية البيئة بشكل يساعد على توجيه المجتمعات التي ينتمون إليها لاتّخاذ المبادرات المطلوبة.
وعلى الرغم من إمكاناته، لا يزال تطويع التعليم الإسلامي العالي في خدمة العمل المناخي نادر الحصول.
التعليم الإسلامي وتغيّر المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: نتائج الدراسة
أجرى د. عودة الجيوسي، وهو أحد أعضاء تحالف أمّة لأجل الأرض، بحثاً يقدّم تحليلًا لحالة المناهج الإسلامية في كليات الشريعة في جامعات مختارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتقييمًا لمستوى دمج التعليم البيئي فيها.
وتشير النتائج الرئيسية إلى أنّ الأئمّة غالبًا ما يتلّقون خلال دراستهم التعليم الديني الأكاديمي، وأنّ القليل من المواد الاختيارية تتمحور حول البيئة، وأخيرًا أنّ المواد الدراسية البيئية غير معمّمة في المناهج الأكاديمية.