إن الأمّة الإسلاميّة مدعوّة الآن أكثر من أي وقت مضى لإستعادة النظرة الشمولية القائم عليها الإسلام ألا وهي المحافظة على التوازن بين الطبيعة والبشر، وعلينا إعادة التفكير في العادات الاستهلاكية التي تغلغلت في أسلوب حياتنا أو تغيير سلوكياتنا و ممارساتنا اليومية.
تُعتبر المحافظة على كوكب الأرض عنصرًا رئيسيًا في القيم الإسلامية، وبالتالي على المسلمين تبنيها كجزء من روتين حياتهم اليومية. سيؤدي هذا الإخلاص للتقاليد الإسلامية إلى دفع المجتمع إلى اتخاذ إجراءات ملموسة نحو نظام كون أكثر توازناً (مفهوم الميزان) ومتناسب (مفهوم المقدار). وفقًا للإعلان الإسلامي حول تغير المناخ العالمي ، فإن كارثة التغير المناخي الحالية هي نتيجة الاختلال البشري لهذا التوازن.
أظهر العالم الإسلامي في السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا بالحفاظ على كوكب الأرض. هذا الإهتمام المتأصّل في المبادئ والتقاليد الإسلامية التي تدعو المؤمنين إلى الدخول في وئام تام مع الطبيعة كأمة موحدة، أو بعبارة أخرى كمجتمع عالمي من المؤمنين تجمعهم القيم نفسها. تجسيدًا لهذه الرغبة والحاجة نشأت مبادرة هذا التحالف والتي تقودها منظمات من المجتمع المدني وأفراد بارزون في الدفاع عن الطبيعة. تحالف أمة لأجل الأرض هو دعوة للمجتمع المسلم لإعادة النظر في الواقع الحالي وتصور مستقبل أكثر مرونة وعدالة حيث سيتمكن الجميع من الاستمتاع بكوكب نظيف وصالح للعيش. يمتلك المجتمع المسلم حين يتّحِد إمكانات حقيقية لتثبيت نظام وصاية أخلاقي حيث يساهم كل فرد في القوة الجماعية التي تؤدي إلى التغيير. من هذا المنطلق أتى نداء إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب مؤخرًا باتخاذ إجراءات جادة بشأن تغير المناخ في تغريدة قال فيها :
“إن ما تشهدُه بعض دول العالم من فيضانات أودَتْ بحياة المئات وشردَتْ آخرين، ومن ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة في عددٍ من المناطق، هو ناقوسُ خطرٍ يؤكِّد ضرورة التحرك الجاد والحازم لمكافحة مخاطر التغيرِ المناخيِّ، وحماية مستقبل البشرية من هذا الخطر الحقيقي “
يمثل تغير المناخ تهديدًا طويل الأجل، فهو حقيقي ويؤثر على حياتنا اليومية وسبل عيشنا من خلال تقويض قدرات بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تحقيق
- . العدالة الاجتماعية
- التنمية المستدامة
- خطط الحد من البطالة والفقر.
كوكبنا لديه الكثير ليخسره غير النفط ، ودورنا جميعًا أن نكون جزءًا من أمّة موحّدة تقدّم للعالم حلولًا وليس تلوّثًا. يجب أن نتحد الآن ونعمل على حماية الفئات الأكثر ضعفا. نحن مسؤولون عن جعل العالم مكانًا أفضل لأنّ ذلك نابع من واجبنا تجاه عائلتنا ومجتمعنا وبلادنا وديننا.
نقاش
ديننا الإسلامي يمنعنا حتى في حالة الحروب عن قطع الشجرة ويأمرنا أيضا أنه لو كانت القيامة قامت وفي يد أحدنا فسيلة فعليه أن يغرسها رغم هول الحدث، ولذلك عملية التشجير والبستنة والزراعة هي العامل الأساسي لحماية الأرض ومن عليها من مختلف الكائنات بما فيها الإنسان وكل الكائنات الأخرى
هو عمل جميل بل رائع إن لم نحافظ علي بيئتنا فمن يفعل كوكب الارض في خطر و نرى ذلك عبر تغير المناخ في سنوات قليلة وهذا بسبب الإنسان المدمر اتمنى أن نجد افكار تساعد على التقليل من التلوث ،الحرائق،.......
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ❤️
مبادرة جيدة وتستحق التشجيع لاكن الكلام اكثر من العمل نريد الميدان لتجسيد افكارنا حول الطبيعة لانها هي العنصر الاساسي في حياتنا