سارة الحارثي هي مديرة تطوير مشاريع الطاقة في إحدى شركات القطاع الخاص وسفيرة المناخ في برنامج البنك الدولي لقادة المناخ الشباب (GYNC)، وعضو نادي الطاقة العربي و عضو في مشكلي العالم للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) وعضو دائرة الشباب والأطفال بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (YOUNGO). 

اختارت سارة الحارثي أن تكرس مسيرتها المهنية لمكافحة التغير المناخي وإيجاد الحلول المتاحة. تعرفوا أكثر عن تجربتها في المقابلة أدناه.

س – كونك امرأة من المملكة العربية السعودية تغوص في المجال الطاقة المتجددة والعمل المناخي، أخبرينا كيف سمعت لأول مرة عن قضايا المناخ؟

ج – قضايا المناخ كانت محور التصاميم والحلول التي كنا نعمل و نهتم بها منذ سنوات الجامعة في تخصص هندسة الكهرباء من خلال الاهتمام بالعوامل البيئية و العمل على تحسينات الأنظمة للحد من الهدر و هكذا كانت بداية تعرفي و ربطي بأهمية دوري كمهندسة في حل أكبر المشاكل التي تواجهها الإنسانية .

   س – ما الذي ألهمك للتحرك لفعل شيء حيال ذلك؟ و ما هي الأمور التي قمت بها؟

 ج – بلا شك يتصدر قطاع الطاقة القطاعات الأخرى في الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري و التغيير المناخي وأؤمن أن أي جهود نحو حل مشاكل التغيير المناخي يجب أن تبدأ من تحول جذري لنظم الطاقة.  

كانت البداية من تزامن فترة تخرجي ٢٠١٦ مع توقيع اتفاقية باريس للمناخ حيث توجه اهتمام العالم و المنطقة بشكل خاص نحو الطاقة المتجددة. في ظل ندرة وجود الجهات و الأشخاص المختصين في مجال الطاقة المتجددة على المستوى المحلي, مما دفعني من استكمال دراستي العليا في هندسة الطاقة ثم الالتحاق ببرنامج قيادات الطاقة المستدامة في جامعة طوكيو في اليابان و الانضمام لبرامج المناخ و الطاقة في كل من مشروع المناخ بأمريكا و مؤسسة فريديش ايبرت الألمانية. ساهمت في خلال هذة الفترة في اصدارورقتين سياسات عامة  و تقديم دورات و محاضرات أخرها في مؤتمر الأطراف (COP) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) في مدريد عام 2019. حاليا تم تعييني كسفيرة المناخ في برنامج البنك الدولي لقادة المناخ الشباب. 

س – ما هي أصعب التحديات التي واجهتك؟

ج- كون قطاع الطاقة البديلة مستجد في المنطقة و عملية التحول التنظيمي و السياسي يأخذ وقت ؛ كانت الفرص الوظيفية و التطويرية سابقا في المجال شحيحة. واجهت رفض من جهات عديدة لإخراطي كأمرأة في منظومة الطاقة و الفرص الوحيدة المتاحة  كانت في مجال الطاقة التقليدية و التي لم تتسق مع رؤيتي و قضيتي الأساسية. أعمل الان في واحدة من أكبر الشركات العالمية في القطاع الخاص من خلال خلق شراكات مع القطاع العام لتطوير وتمويل مشاريع بنية تحتية تشمل الطاقة المتجددة والمدن الذكية المستدامة.

 س  – هل ساعدك أحد في مسيرتك، أو كان مصدر إلهام لك؟ ماذا تعتقد عائلتك وأصدقائك؟

 ج – أجد نفسي محظوظة بأنني محاطة بسيدات قائدات داعمات كانو و لازالو مصدر إلهام لي أولهم والدتي و أختي. 

س – ما هي خطواتك القادمة؟

ج – أركز حاليا على تطوير مشروع الهيدروجين الأخضر في المنطقة و هو وقود  خال من الكربون مصدره الماء و يستعمل الطاقة المتجددة في إنتاجه. يعتبر ثورة في عالم الطاقة و يستطيع استبدال الوقود الأحفوري و حماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري في ذات الوقت.

ساره الحارثي , مديرة تطوير مشاريع الطاقة 

حاصلة على بكالريوس الهندسة الكهربائية و ماجستير هندسة الطاقة المتجددة. 

سفيرة المناخ في برنامج البنك الدولي لقادة المناخ الشباب (GYNC)

عضو نادي الطاقة العربي

عضو في مشكلي العالم للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)

عضو دائرة الشباب و الأطفال بمؤتمرالأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (YOUNGO)