ندعو في تحالف أمّة لأجل الأرض القادة الدينيين والجهات الفاعلة الدينية إلى إعطاء الأولوية للمطالب أدناه في عملهم لضمان المشاركة والإلتزام الفاعلين للمجتمعات المسلمة وجميع المجتمعات الدينية الأخرى في الحركة المناخية العالمية.

  • الحشد لأجل السياسات المناخية: تحفيز غيرهم من القادة الدينيين على الدعوة الفاعلة لصنع سياسات مناخية عادلة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. وحثّ الحكومات على الإلتزام بأهداف طموحة تتناغم مع مبادئ الخلافة البيئية الموجودة في جميع التعاليم الدينية. بالإضافة إلى تطويع نفوذهم لتحميل السلطات المحلّية والوكالات الحكومية المسؤولية اتجاه تحقيق الأهداف المناخية وتلك المتعلّقة بالتنوّع البيولوجي.
  • تعزيز التعاون بين القادة الدينيين والجهات الفاعلة الدينية: تيسير الحوار والتعاون في ما بينهم للتسويق لمقاربة موحّدة لمسألة الحفاظ على البيئة. تشجيع الشراكات بين المجتمعات المسلمة والمجموعات الدينية الأخرى للعمل بشكل جماعي من أجل تحقيق الأهداف البيئية المشتركة.
  • الإدماج والتمثيل: الإعتراف بأهمية إدماج الأصوات المتعدّدة من المجتمعات المسلمة والمجتمعات المعرّضة الأخرى في عمليات صنع القرار على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية. وضمان مشاركة ممثلي الأمّة بنشاط في المفاوضات أثناء انعقاد مؤتمرات الأطراف، والتأكّد من تمتّعهم بالقدرة على العودة إلى بلدانهم والمشاركة في تأطير السياسات والمبادرات التي تتصّدى لتغيّر المناخ.
  • تلاقي الروحانية للحفاظ على البيئة: تسليط الضوء على النصوص الدينية حول رعاية الخلق، في تعاليمهم ومحادثاتهم وخطبهم. والعمل على التحفيز على اتبّاع هذه التعاليم من خلال الإشارة إلى أهمية الخلافة على الأرض والعيش المستدام في مجتمعاتهم.
  • التثقيف والتعليم المناخي إنطلاقًا من الدين: تطوير وتعزيز برامج التعليم المناخي المتأصّلة في التعاليم الإسلامية داخل المجتمعات المسلمة والمجتمعات المعرّضة الأخرى، لا سيّما في مناهج التعليم العالي للأئمة والقادة الدينيين. تمكين القادة الدينيين/الأئمة من نشر المعلومات عن الممارسات المستدامة، والخلافة البيئية، والمسؤولية الأخلاقية المتعلّقة بالإهتمام بالأرض على النحو المبيّن في المبادئ الإسلامية.
  • المبادرات الخضراء/الطاقة الشمسية في المساجد: تشجيع ودعم تنفيذ الممارسات المستدامة في المساجد وغيرها من أماكن العبادة، مثل الإعتماد على موارد الطاقة المتجدّدة والتكنولوجيا الموفّرة للطاقة والحد من توليد النفايات والحدائق المجتمعية والحفاظ على المياه. يجب أن تكون المساجد والكنائس وجميع أماكن العبادة والمراكز المجتمعية نماذج للمسؤولية البيئية، ممّا يلهم المجتمعات لتبّني أساليب حياة صديقة للبيئة.
  • استثمارات الطاقة المتجدّدة/التمويل الإسلامي: تحريك الموارد المالية لدعم تطوير وتنفيذ حلول الطاقة المستدامة داخل المناطق ذات الأغلبية المسلمة والمجتمعات المعرّضة الأخرى. الدعوة إلى الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة التي تتماشى مع مبادئ التمويل الإسلامي.
  • العدالة المناخية والمساواة: التأكيد على أهمية بناء السياسات المناخية العالمية على أساس العدالة المناخية والمساواة. بالإضافة إلى تسليط الضوء على التأثير غير المتساوي على المجتمعات الأكثر ضعفًا، ومن ضمنها تلك الموجودة الموجودة في المناطق ذات الأغلبية المسلمة، والدعوة إلى حلول عادلة وشاملة تعالج التحدّيات الفريدة التّي تجابهها.
  • إدماج المجتمع المحلي والتفاعل معه وتمكينه: تشجيع المشاركة الفاعلة للمجتمعات المحلية وإدماجها في مبادرات العمل المناخي. تمكين الأفراد داخل المجتمعات المسلمة وتلك الأكثر عرضةً الأخرى من المبادرة في اتّباع ممارسات مستدامة  في إطار جهود الحفاظ على البيئة على مستوى القاعدة الشعبية. وتعزيز المشاريع المجتمعية التي تتصّدى لتحديات الأزمة المناخية، وبناء القدرة على التكيّف، وتعزيز الشعور بالمسؤولية الجماعية عن البيئة. على القادة الدينيين أن يفسحوا المجال أمام الجهات الفاعلة للإستفادة من منصاتهم كمنابر، وأن يدعوا إلى التحوّل العادل إلى مصادر الطاقة المتجددة والدفاع عن حقوق الأشخاص الأكثر عرضة  لآثار تغير المناخ (بما في ذلك الشباب والنساء والأطفال والفئات الفقيرة واللاجئين وطالبي اللجوء).

نحن نؤمن أنّه من خلال العمل على تنفيذ هذه المطالب خلال السنوات المقبلة، يمكن للمجتمعات الدينية تسخير قوّة الأمة في جهود التصدّي العالمي لأزمة المناخ. لنعمل معًا لتحقيق مستقبل عادل ومستدام للجميع.