طرق يمكنك المشاركة من خلالها في النشاط البيئي وفي حركة المناخ العالميّة 

يقضي العديد منا المزيد من الوقت في المنزل ونجد أنفسنا غير قادرين على الحفاظ على نشاطنا، على الرغم من كوننا سابقًا أفرادًا فاعلين في مجتمعاتنا سواء أكان من خلال القيام بمبادرات فردية أو بتنظيم المشاريع، مع استمرار جائحة كوفيد-١٩ بإلقاء ثقلها على العالم.

إلّا أن الخبر السار هو أنّه ما زال بإمكاننا المساهمة في النشاط البيئي والعمل للتصدي لظاهرة تغير المناخ من دون الحاجة إلى مغادرة منازلنا. إذ أنّ الهواتف الذكية توفر لنا، وبكل بساطة، القدرة على التعلّم والتنظيم.

تضم الحركة البيئية العالمية أشخاصًا يشبهونك، أشخاصًا يرفضون البقاء ساكنين أمام آثار تغير المناخ والتدهور البيئي.

1- !ثقّف/ي نفسك

يمكن أن تكون هذه النصيحة الأهّم التي نقدّمها: قم/قومي ببعض الأبحاث على الإنترنت وحاول/ي البقاء على إطّلاع بآخر الأخبار المحلية والعالمية حول هذه المسألة. وبإمكانك أيضًا أن تعمّق معرفتك من خلال الإشتراك في دورات تدريبية افتراضية. 

مثلاً، يقدّم معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث موقعًا رائعًا يحتوي على مكتبة ضخمة من أدوات التعلم الإفتراضي، حيث بإمكانكم إيجاد دورات تدريبية عدّة  تتراوح مستوياتها من تمهيد عن التغير المناخي إلى مواضيع محددة، على سبيل المثال النوع الاجتماعي والسياسات والتمويل العام.

يقدّم الموقع عددًا من البرامج التدريبيّة باللغة العربية ومن أهمها “الدورة التمهيدية عن تغير المناخ.”

2- تفاعل/ي وتواصل/ي مع الناشطين/ات ومع المشاريع الموجودة في مجتمعك

قد نشعر أحيانًا أن الذين يهتّمون منا بشدة بقضايا المناخ والعدالة البيئية ويؤمنون بأهمية تصوّر مستقبل مستدام للكوكب هم قلّة متباعدة.

تعدّ وسائل التواصل الاجتماعي أداةً ممتازة لإيجاد أشخاص من ذوي الفكر المماثل وبناء مجتمعات افتراضية صغيرة تشجّعنا وتلهمنا على رفع أصواتنا عاليًا وعلى العمل الجاد. من المؤكد أنك ستعثر على أفراد ومجموعات عدّة تشارك بثبات في التوعية والمناصرة وتنفيذ الحلول على المستوى المحلي بالقرب منك. أعثر/ي عليهم عبر الإنترنت وتابع/ي حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وشارك/ي المحتوى الذي يقدمونه حتى يتمكنوا من القيام بالمثل عندما تشارك محتوى ذي صلة: لا تستخف/ي بأثر التضامن!

+من  البيئيين الذين نتابعهم مثلا هيا الدوسري على إنستاجرام أو غرينبيس على فايسبوك

3- شارك/ي بدورات تدريبية وندوات وأنشطة افتراضية

تكثّف العديد من مجموعات المجتمع المدني المحلية والمنظمات الدولية الفاعلة محليًا وإقليميا نشاطاتها التوعوية وتلك الخاصة بالمناصرة في المنطقة في سياق التخطيط لتنظيم مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ بالدورة ٢۷ منه في شرم الشيخ في وقت لاحق من هذا العام.

تتخّذ المسألة البيئية ومسألة التغير المناخي موقعًا غير مسبوق على جدول الأعمال في ظل انعقاد أنشطة ومؤتمرات عدّة بشكل مفتوح للجمهور. تشكّل المشاركة في هذه الأنظمة طريقة جيدة للبقاء على اطّلاع بآخر التطورات بالإضافة إلى اكتساب رؤية معمّقة عن المسائل المحدّدة التي تواجهها المجموعات والمجتمعات المحلية في المنطقة وحول العالم.