ما هو حوار مبادرة “الإيمان من أجل الأرض”؟

عُقد حوار مبادرة “الإيمان من أجل الأرض”، في إطار الدورة ٥.٢ لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، بين ٢١ شباط/فبراير و٤ آذار/مارس ٢٠٢٢، بدعم من ٩٤ منظمة دينية. دعا الحوار المنظمات الدينية والزعماء الدينيين إلى المشاركة في مناقشة في السياسات مع الجهات المعنية مثل الحكومات ومنظمات المجتمع المدني.

يتألّف حوار مبادرة “الإيمان من أجل الأرض” من عدد من الجلسات المختلفة التي تناولت قضايا متعدّدة من ضمنها على سبيل المثال لا الحصر المناصرة والمشاركة وتحالف “الإيمان من أجل الأرض” والعمل المناخي والنظام البيئي والتنوع البيولوجي.

 دور المنظمات الدينية المعتمدة

ركّزت جلسة “دور المنظمات الدينية المعتمدة” على رؤية هذه المنظمات لمسألة حماية البيئة ووجهات نظرهم حول أنشطة برنامج الأمم المتحدة للبيئة. وشاركت د. حسنى أحمد، وهي عضوة في تحالف أمة لأجل الأرض، في هذه الجلسة. وسلطّت الضوء على أهمية  المقاربات المرتكزة على الإيمان والتعددية في نطاق دور المجتمعات الدينية في التأثير على السياسات المتعلقة بتغير المناخ وتنفيذها. وشدّدت د.أحمد على أن المساهمات الغربية في مجال الطبيعة والإنسانية والمسارات التنموية كانت غزيرة ودعت إلى اعتماد مقاربة أكثر حساسية وشمولاً تجاه البيئة. وفي اتجاه أكثر روحانية، أشارت د. أحمد إلى العلاقات التي تربط بين البشر وعناصر الطبيعة الأخرى تحت مظلة التقاليد الدينية، معتبرةً أنّها “ليست مجزّأة ولكن يُنظر إليها على أنها مرتبطة بسلسلة من التفاعلات الروحية المستمرة”.

وأخيرُا قدّمت د. أحمد لمحة عن تحالف أمّة لأجل الأرض. وقالت أن التحالف تشكّل “إدراكًا للضرورة لتمثيل المزيد من الأصوات المسلمة، والشباب على وجه الخصوص، في الحركة المناخية العالمية”. كما عدّدت بعضَا من حملات التحالف. وتحدّثت د. أحمد عن أهداف أمّة لأجل الأرض بما فيها “إبراز تقاطع الإيمان الإسلامي مع مسؤولية الأمة الإسلامية تجاه تغير المناخ بين الجمهور العالمي”.

البيان الختامي لحوار “الإيمان لأجل الأرض”

أُلقي البيان الختامي لمبادرة “الإيمان لأجل الأرض” في الجلسة الختامية للدورة ٥.٢ لجمعية الأمم المتحدة للبيئة. وأكد البيان أن الأسباب الكامنة وراء عدم التوازن والتدهور البيئي مرتبطة بـ “أزمة قيم ومسؤولية أخلاقية واضحة من خلال الاستهلاك البشري المفرط”. وأكّد البيان على الحاجة إلى تغيير جذري في السياسة والممارسة حول العالم يتطلب تحولًا روحيًا للبشرية. كما سلّط البيان الضوء على دور الجهات الفاعلة الدينية في الوصول إلى المجتمعات المحلية وتقديم الدعم لـ “الملايين المتأثرين بالكوارث”.

وأخيرًا، أعرب البيان عن التزام الجهات الفاعلة الدينية بتعزيز تعاونها مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة. كما شدّد على الأهمية الكبيرة للتعاون بين هذه الجهات كونه يمثل “فرصة أساسية للبحث عن تغيير تحولي في صميم علاقة الإنسان بالعالم الطبيعي الذي نعيش فيه جميعًا”.اعرف/ي المزيد عن جلسات حوار “الإيمان من أجل الأرض” وشاهدها/يها هنا: