في الخامس من حزيران/ يونيو من كل عام، تحتفل الأرض باليوم العالمي للبيئة منذ ١٩٧٢. يمثّل هذا اليوم فرصة سنوية للتأمل في الكوكب وفي كيفية تفاعلنا مع ما حولنا وتأثير أنشطتنا على باقي المخلوقات، والأهم من ذلك هو فرصة للعمل البيئي الجاد. وهو أكبر يوم وحدث بيئي سنوي تتم استضافته في دولة مختلفة كل عام.

تطورت الأنشطة البشرية والصناعات والتكنولوجيا على مدى سنوات واسُتخدمت بطريقة تسبّبت بأضرار جسيمة للبيئة. في الواقع، تلوّث الهواء وفقدان التنوع البيولوجي وانقراض العديد من الأنواع وقبل كل شيء حالة الطوارئ المناخية التي نواجهها اليوم هي نتيجة الجشع البشري ونمط حياة غير مستدام. توفّر لنا أرضنا موارد متنوعة وكثيرة استهلكناها وهدرناها بإفراط. تدعو القيم الإسلامية إلى اعتماد عادات استهلاكية ومقاربات تنموية لتحقيق انتقال عادل إلى مجتمع مستدام. فماذا لو تمّت إدارة هذه الموارد بالشكل الصحيح نحو تنفيذ حلول مستدامة وصديقة للبيئة؟

الضرر عميق ولكن يمكن إصلاحه!

أملنا الوحيد يكمن في تغيير أسلوب حياتنا ومناهجنا الاقتصادية وسياساتنا. فلنتّبع نهجًا روحيًا شاملًا ومتكاملًا في تفاعلاتنا مع العالم. نحن نستحّق ما هو أفضل، والأرض بالتأكيد تستحق ما هو أفضل. إذا واصلنا، كبشرية، السير على طريقنا الحالي، فسوف ينتهي بنا الأمر بفقدان منزلنا المشترك. لنوقف الفظائع التي نرتكبها يوميًا تجاه هذا العالم الجميل الذي يحتضننا فالوقت يداهمنا.التغيير يجب أن يبدأ الآن!

في اليوم العالمي للبيئة لعام ٢٠٢٢، لنحتفل من خلال الالتزام باتخاذ مبادرات فردية وجماعية تحميها البيئة، فنحن #لا_نملك_سوى_أرض_واحدة. لنحتفل من خلال الانضمام إلى ملايين الأشخاص والمجموعات حول العالم الذين يعملون على الحفاظ على الأرض وإيجاد مقاربات خضراء. يمكننا سويًا الدفع نحو تبني سياسات أفضل. نحتفل اليوم بالطبيعة والانسجام والمسؤولية والاستدامة والازدهار والحياة. سترشدنا هذه الكلمات عندما نفكر في طرق لإحداث تغيير.

يمكن لأمتنا، بكل قدراتها وإبداعاتها، أن تكون جهة فاعلة أساسية في تنفيذ المبادرات البيئية. نحن صانعو التغيير، ونحن جزء من هذا العالم ويمكننا معًا العمل بالتضامن مع إخواننا البشر للاحتفال بالبيئة ليس اليوم فقط ولكن كل يوم!