التجربة الشخصية:

أنا أؤمن أن التغيير الذي أريد تحقيقه في بلدي بصفتي امرأة لبنانية ناشطة في المجال البيئي يبدأ أولاً بمبادرات صغيرة، لذلك أعتبر أنّ اتخاذ هذه الخطوات بالتعاون مع غيري من الشباب في بلدي وفي المنطقة هي مسؤوليتي الشخصية، وقد شكلّت أكاديمية ٢٠٦٣ فرصة لأطور معرفتي بقضايا تغير المناخ ولأؤثر على أصدقائي ومحيطي من خلال العمل لإنقاذ كوكبنا ولأزوّد الجيل القادم بعالم مزدهر ومستدام.

 كما أنّها كانت لحظة مهمة لمنظمة أديان كجزء من  تحالف أمّة لأجل الأرض للقاء أطلس للتنمية في المغرب، وتعزيز الشراكة لصالح الأمة والعالم.

تشرّفت بمقابلة أشخاص وشخصيات عامة من ثقافات ومناطق مختلفة، وخصوصًا من هم من بلدان الجنوب العالمي، وتبادلنا الخبرات في ما يتعلّق بقضايا تغير المناخ على المستويين الشخصي والدولي. إنّ تشارك هذه المعرفة مع الآخرين وتشجيع الجميع على الانضمام إلى هذه الأنواع من المبادرات بدءًا من الناس من مجتمعاتنا المحلية كان ملهمًا!

من الأشياء التي أقدّرها خلال تجربتي في أكاديمية ٢٠٦٣ هو تذكيرنا كل يوم وخلال كل جلسة بالهدف الأساسي لمشاركتنا وقدرتنا على التأثير على المستوى العالمي، أحد الأساليب التي ساعدتنا على ذلك كان من خلال توزيع بطاقات ملونة تحتوي على بالقيم والكلمات المفاتيح المتعلّقة بأهداف التنمية المستدامة مثل: الانخراط والحرية والشباب والاستماع وتقدير الآخر والحوار والمشاركة في القيادة والمشاركة في الإبداع… استمرت هذه الكلمات في تسليط الضوء على أهمية الشباب في ما يتعلّق بـ «إنقاذ» البيئة.

في نهاية المطاف التغيير ليس أحادي الإتجاه – فمثلًا، قد لا أكون قادرةً على إلهام التغيير على المستويين السياسي أو الاقتصادي في بلدي بالطريقة التي أريدها، لكن يمكنني بالتأكيد أن أكون جزءًا من التغيير الذي تحتاجه بيئتنا يوميًا.

أنا أشكر تحالف أمة لأجل الأرض الذي جعل من مشاركتي ممكنة عندما مثلت التحالف وناقشت على المستوى الإقليمي أفضل طريقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية الفئات الأكثر عرضةً حول العالم.